المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١١

رحلة 80 مليار

جلست أمام جهاز التلفاز أشاهد بهدوء وموضوعية ما تقشعر له الأبدان ‏ويحار منه الزمان ويولد علامات تعجب واستفهام، ثمانون مليار ريال، وما ‏أدراك إلى أين ذهبت الثمانون مليارا، وفي جيوب من عبرت تلك الأرقام لتصل ‏إلى ما صرفت له؟  ‏ مشروع القطار، كلنا نعرف تكلفته الأصلية والشكل الذي عرض قالبه على ‏الملك وكان شبيها بالرصاصة الفولاذية والحضارة اليابانية، والتقنية ‏الأمريكية، والرفاهية الفرنسية، ذو أرقام فلكية، وعندما بدأ تشغيله رأينا ‏بضاعة صينية، لا تشبه الصور المقدمة إلى الملك والسلطات التشريعية، ولا ‏تمت بصلة إلى الأرقام الفلكية التي سحبت من أجل تشغيل هذا القطار الذي ‏وصف من أحد الحجاج بالخارج 'عجبت يا جماعة المملكة تشغل هذا النوع ‏من الأجهزة، إحنا ما عندناش فلوس، بس شغلنا أحسن القطارات، بأقل ‏الأسعار، حتى لو كان إتاكل منها كتير، ولكن صرف منها الكثير'.‏ عندما سمعت هذه العبارات هززت رأسي، وقلت لنفسي: ما هو الجديد في ‏الساحة، فهذا ما تعودنا عليه في كل مرة، أرقام فلكية، وتنفيذ لا يرقى إلى اقل ‏الحضارات تقدما، قالبا من غير قالب، قشور ذهب والقالب من تنك!‏ أما وفي نفس المجال، تقف الساعة...