إذا منتم بقد الكلام .. ورى ما أكلتم هوا وسكتوا ؟
***
أبدى العديد من المواطنين استغرابهم مع نهاية عام 2010 من عدم إنجاز العشرات من المشاريع التي وعدوا بإنجازها، ويأتي "قطار الرياض" في مقدمة هذه المشاريع ليبقى السؤال ملحا في أذهان الكثيرين خاصة من سكان مدينة الرياض "أين القطار؟!!"
وبدأت قصة قطار الرياض في عام 2004 عندما تلقى الآلاف من سكان الرياض بارقة أمل إثر إعلان الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أنها وضعت التصور الأولي لعملية إنشاء وتمويل مشروع القطار الكهربائي على محور العليا-البطحاء وطريق الأمير عبد الله بن عبد العزيز بالمدينة، حيث توقعت حينئذ أن يبدأ تشغيله في عام 2009.
كما صرح المهندس عبد الرحمن الشعلان المشرف العام على المشروع حينها أن التكلفة الإجمالية للمشروع ستبلغ نحو 1.5 مليار ريال شاملة 880 مليون ريال لمحور شارع العليا، و680 مليون ريال لمحور شارع البطحاء، كاشفا عن أن الهيئة ستعلن طريقة التمويل نهاية شهر أكتوبر التالي، ومضيفا أنه من المقرر أن يستغرق إنجاز التصاميم الأولية لشبكة القطار الخفيف على محوري طريق الأمير عبد الله وشارع العليا 14 شهراً، على أن يبدأ استخدام الجماهير له عام 2009، حيث إن تنفيذه سيستغرق قرابة 4 سنوات.
كما أكد عندئذ أن المشروع يعتبر المرحلة الأولى من الخطة الشاملة لتطوير النقل العام بمدينة الرياض، حيث تم البدء بإنجاز خطة شاملة تفصيلية لتطوير القطاع ليكون متعدد الوسائط بما يلبي الأهداف والغايات التي تم تحديدها ضمن نتائج المخطط الاستراتيجي الشامل للمدينة، مبينا أن العمل في المشروع سينقسم إلى مرحلتين يتم في أولاهما تقويم الوضع الراهن من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية والبيئية على مستوى المدينة بشكل عام وفي منطقة الدراسة بشكل خاص، وكذلك حصر جميع الاستخدامات القائمة والخدمات والمرافق العامة فيها، وبناء عليه سيتم بحث الجوانب التقنية وتحديد المسارات والتقاطعات مع الطرق الرئيسية ومواصفاتها الهندسية.
مضيفا أنه سيتم خلال المرحلة الثانية إنجاز أعمال التصاميم الهندسية لعناصر شبكة القطار الكهربائي، بما في ذلك تصميم المرافق وأعمال نقل الخدمات العامة والعربات.
ولكن بعد أكثر من ست أعوام على هذه التصريحات يجزم أهالي الرياض، أن الطريق المذكور أعلاه لم يشهد أي تطوير كما أنهم لم يلمحوا فيه أي تغيير أو حتى بداية لملامح "قطار كهربائي"، حيث إنهم مازالوا يعانون من الازدحام في هذه الطرق لاسيما في أوقات الذروة ليبقى السؤال الملح بدون إجابة منذ عدة سنوات "أين القطار؟!!"
***
تعليقات
إرسال تعليق
لا تكن مواطناً مهمشاً .. بل كن مواطناً فعال يريد تغيير الحال إلى الأفضل